by ستيف كوكرام
كرائد مبتدئ، لم أكن أملك أية فكرة عما يبدو عليه أمر أن أكون على الجانب الآخر من نفسي. منذ عدة سنوات، شجعني صديقاي، "مايكل وليلي نيومان"، على أن أدرس اختبار مايرز - بريجز لتحليل الشخصية، واختبار اتجاه العلاقة الأساسية بين الأفراد - السلوك (Firo-B)، الأمر الذي جعلني أبدأ رحلتي نحو اكتشاف ذاتي وإحداث تغيير جذري في حياتي. ولكن، عندما أدركت أنه يمكنني أن أساعد الآخرين على التحسن أيضًا، واجهت عقبتين. الأولى، ما أدرسه للناس كان من شأنه إحداث تغيير جذري في حياة كل من يدرسونه، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا التغيير بأنفسهم؛ بل كانوا بحاجة دومًا إلى "مرشد" مثلي لمساعدتهم على فهم واقعهم. ورغم أن هذا الأمر كان سيعود عليَّ بمنافع مادية وشخصية عدة، فكثيرًا ما تساءلت عما إذا كان من الممكن الخروج بأفكار متعمقة من ١٦ كتابًا مختلفة عن الشخصية وإعادة جمعها بطريقة لا تؤثر على قوتها ولكنها تبسطها من أجل القارئ العادي، تبسطها بدرجة تجعلها قابلة للتطوير. وكان هذا الكتاب هو نتاج تلك العملية: الرغبة في تحويل الأمور المعقدة إلى بسيطة حتى يتمكن الناس من معرفة أنفسهم بالقدر الذي يكفي لأن يقودوا أنفسهم. والثانية، تزوجت من زوجتي الرائعة "هيلين" التي تبين أنها الشخصية المناقضة لشخصيتي تمامًا في كل ما يتعلق بالشخصية وأسلوب التفكير. وقد تعلمنا، على مدار الـ ٢٣ عامًا الماضية، أن نتقبل الاختلافات بين شخصية كل منا، ولكنها لم تكن دومًا مهمة سهلة. لقد منحنا هذا الكتاب المفردات واللغة التي مكنتنا من فهم وتقدير بعضنا جيدًا. كانت رغبتي هي تغيير العالم عن طريق مساعدة الناس على فهم بعضهم والتواصل فيما بينهم بطريقة فعالة. فلقد آمنت بأن هناك قدرة كبيرة كامنة في كل فريق ومؤسسة لم تُستغل بعد. إن إطلاق العنان للحكمة والقوة الكاملة للأصوات الخمسة يمتلك قدرة كبيرة على تغيير عالم الكثير من الناس. إن كنت ترغب في رؤية مدى تغير شخص ما بعد المرور بعملية الأصوات الخمسة، فاقرأ وصف الكولونيل "بيل ديماركو"، من القوات الجوية الأمريكية، لها: لقد مرت عليَّ ٣ سنوات منذ البدء باستخدامها. وكأحد القادة العسكريين، كثيرًا ما كنت منبهرًا بجميع تقييمات القيادة، إلا أن عملية الأصوات الخمسة أوضحت الكثير من الأمور للفرق التي أعمل معها - وكذلك لي. لطالما اعتقدت، كرائد/مبدع، أن الوضع الراهن قد وجد ليتم تغييره. ولم تكن التصريحات هي المشكلة الحقيقية، حيث يمكننا دومًا أن نطلب السماح. إن الرؤية القوية للمستقبل هي القوة الدافعة الحقيقية نحو النجاح، وكان الشعار الأهم بالنسبة لي هو أن جميع البشر لا يعيشون طبقًا للشعارات نفسها. إن اللحظة الفارقة فيما يتعلق بالقيادة هي أن الأمر يتطلب فريقًا مكونًا من جميع الأصوات الخمسة لتحقيق النجاح الحقيقي. تأمل قصص شركة دي سي المصورة تحت عنوان فريق العدالة- فريق مذهل من الأبطال الخارقين يمكنهم قهر جميع الأشرار. تنبع قوة فريق العدالة الحقيقية من تنوع شخصيات أفراده. وينجذب الكثير من هواة القصص المصورة إلى شخصيات سوبرمان أو باتمان، وقد يسخرون من شخصيات على غرار أكوامان، ولكن من دون أكوامان، لن يتمكن الفريق من تحقيق أي شيء تحت سطح الماء. تأمل عملية الأصوات الخمسة: يمكنني كرائد أن أضع تصورًا متعمقًا عن المستقبل، ولكن من دون صوت الوصي أو صوت الراعي، سيتفتت فريقنا بسرعة عندما ننسى حاجات الأفراد أو التاريخ والأدوار والكيانات التي تحكم منظومتنا. لتبسيط الأمر أكثر، كان الدرس الأهم الذي تعلمته كرائد هو الاستعانة بنقاط ضعفي. وقد بدأنا مؤخرًا بتكوين فريق من القادة الشباب للإشراف على الأهداف. لقد تواصلت مع بعض من زملائي الضباط لاستطلاع من قد يهتم بالأمر. وعندما بدأت بشرح عملية الأصوات الخمسة لهم، صُعقت عندما وجدت أن هؤلاء الضباط الستة كانوا يمتلكون نزعات ريادية وإبداعية وتواصلية قوية، ولكننا كنا نفتقد نزعات الأوصياء والرعاة. لماذا؟ لقد بحثت، دون قصد، عن قادة يفكرون مثلي - خطأ كبير؛ حيث لم تكن النقاشات بيننا عميقة، ووجدنا أننا نتفق أكثر مما نختلف، وكنا ننظر إلى جميع المشكلات تقريبًا من وجهة النظر نفسها. بدا الأمر كأنني قد انجذبت إلى أشخاص يشاركونني تصورًا قويًّا عن المستقبل، ولكن من دون وجود نقاط ضعف ظاهرة في فريقنا كان الفشل الحتمي مقدرًا لنا. لقد أدركت الآن أن الأصوات الخمسة جميعها متواجدة في داخلي، وقد قضيت وقتًا كبيرًا في العمل على صوتي الراعي - رغم أن الأمر بدا مخيفًا وصعبًا. إنني أهتم كثيرًا بمن أعمل معهم، وكان من الصعب التواصل...
كرائد مبتدئ، لم أكن أملك أية فكرة عما يبدو عليه أمر أن أكون على الجانب الآخر من نفسي. منذ عدة سنوات، شجعني صديقاي، "مايكل وليلي نيومان"، على أن أدرس اختبار مايرز - بريجز لتحليل الشخصية، واختبار اتجاه العلاقة الأساسية بين الأفراد - السلوك (Firo-B)، الأمر الذي جعلني أبدأ رحلتي نحو اكتشاف ذاتي وإحداث تغيير جذري في حياتي. ولكن، عندما أدركت أنه يمكنني أن أساعد الآخرين على التحسن أيضًا، واجهت عقبتين. الأولى، ما أدرسه للناس كان من شأنه إحداث تغيير جذري في حياة كل من يدرسونه، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا التغيير بأنفسهم؛ بل كانوا بحاجة دومًا إلى "مرشد" مثلي لمساعدتهم على فهم واقعهم. ورغم أن هذا الأمر كان سيعود عليَّ بمنافع مادية وشخصية عدة، فكثيرًا ما تساءلت عما إذا كان من الممكن الخروج بأفكار متعمقة من ١٦ كتابًا مختلفة عن الشخصية وإعادة جمعها بطريقة لا تؤثر على قوتها ولكنها تبسطها من أجل القارئ العادي، تبسطها بدرجة تجعلها قابلة للتطوير. وكان هذا الكتاب هو نتاج تلك العملية: الرغبة في تحويل الأمور المعقدة إلى بسيطة حتى يتمكن الناس من معرفة أنفسهم بالقدر الذي يكفي لأن يقودوا أنفسهم. والثانية، تزوجت من زوجتي الرائعة "هيلين" التي تبين أنها الشخصية المناقضة لشخصيتي تمامًا في كل ما يتعلق بالشخصية وأسلوب التفكير. وقد تعلمنا، على مدار الـ ٢٣ عامًا الماضية، أن نتقبل الاختلافات بين شخصية كل منا، ولكنها لم تكن دومًا مهمة سهلة. لقد منحنا هذا الكتاب المفردات واللغة التي مكنتنا من فهم وتقدير بعضنا جيدًا. كانت رغبتي هي تغيير العالم عن طريق مساعدة الناس على فهم بعضهم والتواصل فيما بينهم بطريقة فعالة. فلقد آمنت بأن هناك قدرة كبيرة كامنة في كل فريق ومؤسسة لم تُستغل بعد. إن إطلاق العنان للحكمة والقوة الكاملة للأصوات الخمسة يمتلك قدرة كبيرة على تغيير عالم الكثير من الناس. إن كنت ترغب في رؤية مدى تغير شخص ما بعد المرور بعملية الأصوات الخمسة، فاقرأ وصف الكولونيل "بيل ديماركو"، من القوات الجوية الأمريكية، لها: لقد مرت عليَّ ٣ سنوات منذ البدء باستخدامها. وكأحد القادة العسكريين، كثيرًا ما كنت منبهرًا بجميع تقييمات القيادة، إلا أن عملية الأصوات الخمسة أوضحت الكثير من الأمور للفرق التي أعمل معها - وكذلك لي. لطالما اعتقدت، كرائد/مبدع، أن الوضع الراهن قد وجد ليتم تغييره. ولم تكن التصريحات هي المشكلة الحقيقية، حيث يمكننا دومًا أن نطلب السماح. إن الرؤية القوية للمستقبل هي القوة الدافعة الحقيقية نحو النجاح، وكان الشعار الأهم بالنسبة لي هو أن جميع البشر لا يعيشون طبقًا للشعارات نفسها. إن اللحظة الفارقة فيما يتعلق بالقيادة هي أن الأمر يتطلب فريقًا مكونًا من جميع الأصوات الخمسة لتحقيق النجاح الحقيقي. تأمل قصص شركة دي سي المصورة تحت عنوان فريق العدالة- فريق مذهل من الأبطال الخارقين يمكنهم قهر جميع الأشرار. تنبع قوة فريق العدالة الحقيقية من تنوع شخصيات أفراده. وينجذب الكثير من هواة القصص المصورة إلى شخصيات سوبرمان أو باتمان، وقد يسخرون من شخصيات على غرار أكوامان، ولكن من دون أكوامان، لن يتمكن الفريق من تحقيق أي شيء تحت سطح الماء. تأمل عملية الأصوات الخمسة: يمكنني كرائد أن أضع تصورًا متعمقًا عن المستقبل، ولكن من دون صوت الوصي أو صوت الراعي، سيتفتت فريقنا بسرعة عندما ننسى حاجات الأفراد أو التاريخ والأدوار والكيانات التي تحكم منظومتنا. لتبسيط الأمر أكثر، كان الدرس الأهم الذي تعلمته كرائد هو الاستعانة بنقاط ضعفي. وقد بدأنا مؤخرًا بتكوين فريق من القادة الشباب للإشراف على الأهداف. لقد تواصلت مع بعض من زملائي الضباط لاستطلاع من قد يهتم بالأمر. وعندما بدأت بشرح عملية الأصوات الخمسة لهم، صُعقت عندما وجدت أن هؤلاء الضباط الستة كانوا يمتلكون نزعات ريادية وإبداعية وتواصلية قوية، ولكننا كنا نفتقد نزعات الأوصياء والرعاة. لماذا؟ لقد بحثت، دون قصد، عن قادة يفكرون مثلي - خطأ كبير؛ حيث لم تكن النقاشات بيننا عميقة، ووجدنا أننا نتفق أكثر مما نختلف، وكنا ننظر إلى جميع المشكلات تقريبًا من وجهة النظر نفسها. بدا الأمر كأنني قد انجذبت إلى أشخاص يشاركونني تصورًا قويًّا عن المستقبل، ولكن من دون وجود نقاط ضعف ظاهرة في فريقنا كان الفشل الحتمي مقدرًا لنا. لقد أدركت الآن أن الأصوات الخمسة جميعها متواجدة في داخلي، وقد قضيت وقتًا كبيرًا في العمل على صوتي الراعي - رغم أن الأمر بدا مخيفًا وصعبًا. إنني أهتم كثيرًا بمن أعمل معهم، وكان من الصعب التواصل...