by آمي مورين
في مرحلة مبكرة من حياتي، قررت أن أساعد الأطفال المحتاجين حينما أكبر, وطوال طفولتي كان والداي يساعدان دومًا أي شخص يقدران على مساعدته. كانا مديرين لمكتبي بريد, ويتمتعان بموهبة خاصة حيال معرفة الأشخاص المحتاجين للمساعدة. وسواء قاما بالتبرع لشخص محتاج دون الإعلان عن هويتهما، أو مدا يد العون لشخص ظروفه سيئة، فإنهما كانا يجودان بأي شيء يملكانه. لا عجب إذن أنني وأختي عملنا في مجال خدمة المجتمع لسنوات؛ إذ كان والدانا يلعبان الدور نفسه لكن بصورة غير رسمية لسنوات, ولكن قبل حتى أن أحصل على ترخيص عملي المجتمعي بسنوات طويلة، كان هدفي هو أن أصبح أمًّا بالكفالة. لقد كبرت وأنا أعرف أن هناك أطفالًا بلا عائلات، وبعضهم لم يكن لديه منازل، وكثير منهم لم يشعر قط بأنه شخص محبوب؛ لذا قررت بطريقة ما – حينما أمتلك منزلي الخاص – أني سأعمل عى توفير مأوى لبعض الأطفال المشردين. حينما كنت في الجامعة، التقيت "لينكون؛ الذي سيصبح زوجي لاحقا. كان شخصًا مغامرًا يحب أن يسافر، ويتعرف إلى أشخاص جدد، ويجرب أشياء جديدة. وفي بداية علاقتنا، أخبرته بأن هدفي هو أن أصبح أمًّا بالكفالة، ومن حسن الحظ أنه أحب الفكرة, وبعد أن تزوجنا مباشرة – لم أكن قد أنهيت بعد مرحلة الدراسات العليا – اشترينا منزلًا بأربع غرف نوم وبدأنا عملية الحصول على ترخيص الرعاية بالكفالة, واخترنا أن نصبح والدين بالكفالة لأطفال لديهم مشكلات سلوكية أو عاطفية خطيرة. كان علينا أن نحضر دورات تعليمية، وأن نتم عملية دراسة المنزل، وأن نقوم بإجراء تعديلات تلبي متطلبات الحصول على ترخيص الرعاية بالكفالة. لكن بعد نحو عام، وبينما كنا ننهي عملية الحصول على الترخيص، ماتت والدتي فجأة بسبب إصابتها بمرض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ, وفي جنازتها سمعت قصصًا بلا حصر – كان كثير منها من أناس لم ألتقهم من قبل – عن كيفية مساعدتها إياهم بطريقة أو بأخرى, وقد ذكرني سماعي تلك القصص المأثورة عن أمي الراحلة - ذكرني بما هو مهم فعلًا في الحياة، وهو الإرث الذي تخلِّفه وراءك. لقد عزز كرم والدتي رغبتي في أن أساعد الأطفال أكثر من أي وقت مضى. وفي غضون عدة شهور، حصلنا على رخصة الرعاية بالكفالة وبدأنا رحلتنا كأبوين بالكفالة, وفي ذلك الحين كنت أعمل معالجة نفسية في أحد مراكز الصحة الذهنية المحلية, وكنت أعمل حصريًّا مع الأطفال – الذين كان لدى الكثيرين منهم مشكلات سلوكية – ومع آبائهم. وقد منحني التحول إلى أمٍّ بالكفالة فرصة لتطبيق المبادئ التي كنت أعلمها للآباء في عيادتي على الأطفال الذين جاءوا إلى منزلي. لقد أحببت أنا و"لينكون" كوننا والدين بالكفالة, وبدأنا الحديث عن أن نكون والدين بديلين؛ غير أن ذلك لم يكن ممكنًا مع الأطفال الذين أقاموا معنا؛ حيث كانت لديهم جميعًا خطط للعودة إلى عائلاتهم الأصلية أو العيش مع أقرباء آخرين كأسر بديلة؛ لذا بدأنا النظر في قوائم الانتظار لنرى إن كان هناك طفل مناسب للعيش معنا. ولكن في الذكرى الثالثة لرحيل أمي تغيرت في لحظة كل آمالنا في أن نكون أسرة بديلة, ففي وقت متأخر من مساء ذلك السبت قال "لينكون" إنه يشعر بالتعب, وبعد عدة دقائق، سقط على الأرض. طلبت عربة إسعاف, فنقله أول المستجيبين لندائي سريعا إلى المستشفى. اتصلت بعائلة "لينكون" الذين التقوني في غرفة الطوارئ، ولم أكن أعرف كيف أشرح لهم ما حدث؛ فقد حدث كل شيء بسرعة فائقة.
في مرحلة مبكرة من حياتي، قررت أن أساعد الأطفال المحتاجين حينما أكبر, وطوال طفولتي كان والداي يساعدان دومًا أي شخص يقدران على مساعدته. كانا مديرين لمكتبي بريد, ويتمتعان بموهبة خاصة حيال معرفة الأشخاص المحتاجين للمساعدة. وسواء قاما بالتبرع لشخص محتاج دون الإعلان عن هويتهما، أو مدا يد العون لشخص ظروفه سيئة، فإنهما كانا يجودان بأي شيء يملكانه. لا عجب إذن أنني وأختي عملنا في مجال خدمة المجتمع لسنوات؛ إذ كان والدانا يلعبان الدور نفسه لكن بصورة غير رسمية لسنوات, ولكن قبل حتى أن أحصل على ترخيص عملي المجتمعي بسنوات طويلة، كان هدفي هو أن أصبح أمًّا بالكفالة. لقد كبرت وأنا أعرف أن هناك أطفالًا بلا عائلات، وبعضهم لم يكن لديه منازل، وكثير منهم لم يشعر قط بأنه شخص محبوب؛ لذا قررت بطريقة ما – حينما أمتلك منزلي الخاص – أني سأعمل عى توفير مأوى لبعض الأطفال المشردين. حينما كنت في الجامعة، التقيت "لينكون؛ الذي سيصبح زوجي لاحقا. كان شخصًا مغامرًا يحب أن يسافر، ويتعرف إلى أشخاص جدد، ويجرب أشياء جديدة. وفي بداية علاقتنا، أخبرته بأن هدفي هو أن أصبح أمًّا بالكفالة، ومن حسن الحظ أنه أحب الفكرة, وبعد أن تزوجنا مباشرة – لم أكن قد أنهيت بعد مرحلة الدراسات العليا – اشترينا منزلًا بأربع غرف نوم وبدأنا عملية الحصول على ترخيص الرعاية بالكفالة, واخترنا أن نصبح والدين بالكفالة لأطفال لديهم مشكلات سلوكية أو عاطفية خطيرة. كان علينا أن نحضر دورات تعليمية، وأن نتم عملية دراسة المنزل، وأن نقوم بإجراء تعديلات تلبي متطلبات الحصول على ترخيص الرعاية بالكفالة. لكن بعد نحو عام، وبينما كنا ننهي عملية الحصول على الترخيص، ماتت والدتي فجأة بسبب إصابتها بمرض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ, وفي جنازتها سمعت قصصًا بلا حصر – كان كثير منها من أناس لم ألتقهم من قبل – عن كيفية مساعدتها إياهم بطريقة أو بأخرى, وقد ذكرني سماعي تلك القصص المأثورة عن أمي الراحلة - ذكرني بما هو مهم فعلًا في الحياة، وهو الإرث الذي تخلِّفه وراءك. لقد عزز كرم والدتي رغبتي في أن أساعد الأطفال أكثر من أي وقت مضى. وفي غضون عدة شهور، حصلنا على رخصة الرعاية بالكفالة وبدأنا رحلتنا كأبوين بالكفالة, وفي ذلك الحين كنت أعمل معالجة نفسية في أحد مراكز الصحة الذهنية المحلية, وكنت أعمل حصريًّا مع الأطفال – الذين كان لدى الكثيرين منهم مشكلات سلوكية – ومع آبائهم. وقد منحني التحول إلى أمٍّ بالكفالة فرصة لتطبيق المبادئ التي كنت أعلمها للآباء في عيادتي على الأطفال الذين جاءوا إلى منزلي. لقد أحببت أنا و"لينكون" كوننا والدين بالكفالة, وبدأنا الحديث عن أن نكون والدين بديلين؛ غير أن ذلك لم يكن ممكنًا مع الأطفال الذين أقاموا معنا؛ حيث كانت لديهم جميعًا خطط للعودة إلى عائلاتهم الأصلية أو العيش مع أقرباء آخرين كأسر بديلة؛ لذا بدأنا النظر في قوائم الانتظار لنرى إن كان هناك طفل مناسب للعيش معنا. ولكن في الذكرى الثالثة لرحيل أمي تغيرت في لحظة كل آمالنا في أن نكون أسرة بديلة, ففي وقت متأخر من مساء ذلك السبت قال "لينكون" إنه يشعر بالتعب, وبعد عدة دقائق، سقط على الأرض. طلبت عربة إسعاف, فنقله أول المستجيبين لندائي سريعا إلى المستشفى. اتصلت بعائلة "لينكون" الذين التقوني في غرفة الطوارئ، ولم أكن أعرف كيف أشرح لهم ما حدث؛ فقد حدث كل شيء بسرعة فائقة.